تقول الحكاية المضحكة المبكية: إن امرأة ابتليت بزوج خان الأمانة، وقدّم الحرام على الحلال، فأقام علاقة قذرة مع الخادمة خلال وقت دوام الزوجة في مدرستها، وعندما اكتشفت الزوجة هذه الخيانة العظيمة، لم تصرخ وتولول وتهدم بيتها بيدها، فتأخذ حقيبة الملابس وتخبر سابع الجيران وثامنة الجارات بفضيحة زوجها لتتلقى بعدها سيل النصائح التي ظاهرها فيه الرحمة وباطنها يحوي العذاب، بل اتخذت قراراً يحفظ بيتها ويلقن زوجها درساً لا ينساه، فاستغلت غياب الزوج في رحلة عمل، وقررت أن ترحّل خادمتها الخائنة إلى ديارها على أول رحلة. وعندما عاد الزوج من رحلته الميمونة، أخبرته ودمعاتها تسيل على خديها أنها رحّلت الشغالة إلى بلادها بعدما رأت تردي حالتها، واكتشفت إصابتها بمرض الإيدز.
هنا انهار الزوج!! وبدأت أحواله تتردى، ولذّاته تفنى، وأصبح كل لحظة يقبل أبناءه، ويضمهم إلى صدره ودمعاته على خده منتظراً لحظاته الأخيرة، فها هو الموت يقترب، وها هي العقوبة الدنيوية قد حلّت يوم أن تناسى عقوبة رب العالمين الأخروية. عندما رأت تلك المرأة الألمعية أن خطتها قد نجحت، وأن جزءاً من كرامتها قد عاد، قررت أن تخبر زوجها الخبر، وتبين له الحقيقة.
هذا المقلب المحترم كان هداية للزوج، وزجراً له عن طريق الحرام، فاعترف بالخطأ، وعاد إلى الحق واشترى لزوجته منزلاً جديداً وأثاثاً فخماً جزاء حرصها على عرضها وحبها لزوجها.
انتهت الحكاية الحقيقية، ذات النهاية الجميلة، وبقيت الأسئلة: ما ذنب هذه المرأة الشريفة العفيفة لو كانت الشغّالة تحمل فيروس الإيدز فعلاً؟ فابتلى هذا الزوج زوجته وأبناءه وورّثهم المرض القاتل؟ ما ذنب العفيفات اللاتي ابتلين بأزواج استبدلوا الطيب بالخبيث، وقدموا القذارة على الطهارة، فلا تراهم إلا في مواخير الشرق والغرب يعاشرون الساقطات اللاتي أصبحن كدورات المياه من كثرة الواردين، ثم يعودون إلى زوجاتهم المبتليات الصابرات لينقلوا إليهن الأمراض الخبيثة والقاتلة بلا رادع من خلق أو حياء؟!!
ارجو ان تنال اعجابكم وتكون عبرة
تحياتي للجميع
ابغى ردودكم